ضياء رشوان يكتب: السقوط الأخير لإعلام «الإخوان»
كعادتهم، ظل القائمون على إعلام جماعة «الإخوان»، الموجه من الخارج لمصر منذ عام 2013، مخلصين لما اعتادوا عليه طوال تلك السنوات، من ممارسات تدور كلها في فلك الأكاذيب والاختلاق والشماتة والسباب، وغيرها من موبقات صا-رخة.
وذلك طوال الفترة التالية له.جوم السابع من أكتوبر 2023، وبدء العد-وان الد-موي الإس-رائيلي على قطاع غ.زة وحتى اليوم.
ظل هذا الإعلام، ذو العين الواحدة أحياناً، وفاقد البصر كلية في معظم الأحيان، لا يرى شيئاً إيجابياً واحداً قام به الحكم في مصر لصالح الشعب الفلس.طيني الشقيق وقضيته العادلة، طوال هذين العامين المشت-علين ح-رباً، والناز-فين د-ماً.
ولم يكن أمام هذا الإعلام، في ظل تدفق الوقائع الدامغة على نبل الموقف المصري ، وحسمه وصلابته في مواجهة كل الضغوط والإغراءات للاستجابة لما كان سيؤدي لتصفية القضية الفلس-طينية، والتهد-يد الخط.ير للأمن القومي المصري، سوى أن يظل يكذب ويكذب ويكذب.
ويختلق الوقائع المزيفة، ويتبنى التحليلات غير المتصلة بالحقيقة. لم يكن القائمون على هذا الإعلام مستعدين أو قادرين على تقبل الحقائق الراسخة، التي رآها الجميع سواهم، لأن لا هدف لديهم مما يبثه إعلامهم المشوه، غير التحريض ضد نظام الحكم المصري ، وهماً في إسق.اطه، ليعود حكمهم البائد إلى ضفاف النيل، بعد أن أطاح به المصريون في ثورتهم العظيمة في 30 يونيو 2013.
تجاهل هذا الإعلام كل التحركات المصرية، السياسية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية والخارجية العلنية، والتي من فرط صلابتها وحسمها، كانت هي حجر الزاوية في إفش.ال مخطط تهجير أهل غ.زة خارجها قس.رياً.
فمثلاً، لم ينتبهوا، أو خشوا أن ينتبهوا، للمسافة بين أحاديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هذا التهجير وإقامة «ريفييرا غ.زة»، وبين أنه هو نفسه الذي وضع في خطته مكتوباً حظر هذا التهجير القس.ري، وأن من يخرج منهم طوعاً فله «حق العودة».
ووضع عليها نتانياهو نفسه توقيعه، وليتم اعتماد كل الخطة ببنودها العشرين في شرم الشيخ بمصر، وبضمانتها، ومعها الشقيقة قطر، والصديقة تركيا والولايات المتحدة.
وبمناسبة الشقيقة قطر والصديقة تركيا، ظل إعلام الجماعة مصراً على اته-ام الحكم المصري🇪🇬🇪🇬، في أدنى الأحوال، بالتفريط في حقوق أهل غ.زة الأشقاء، وفي أقصاها بالخيانة والتآمر المباشر مع حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، لاستمرار العدوان الدموي عليهم.
ولم يلتفت قط – ولو مرة واحدة – إلى أن العلاقات بين مصر وقطر وتركيا، قد أضحت في مساحة غير مسبوقة من التعاون الثنائي والإقليمي والدولي، بما يضعهم جميعاً في خانة الاتهامات الباطلة الزائفة لإعلام «الإخوان»، في ما يخص غ.زة والقضية الفلس.طينية.
ولكن، ولأن هدف هذا الإعلام الوحيد والهاجس المرضي المسيطر عليه، هو محاولة إس.قاط الحكم في مصر 🇪🇬، ولأن تفاصيل التعاون بين القائمين عليه وعلى الجماعة مع هاتين الدولتين، لا تزال حية في ذاكرتهم.
وعلى الأرجح موثقة لدى الدولتين، بالرغم من توقفه بصورة شبه تامة، فقد أضحى الكذب والاختلاق والافتراء على الموقف المصري، هو نهج الجماعة وإعلامها منذ بداية الحرب، وحتى اللحظة الراهنة.
وفي هذا السياق، طمس الهوى والغرض على عيني هذا الإعلام وعقله، حقيقة أن الاتفاق الذي قدمه الرئيس ترامب، وتم توقيعه في شرم الشيخ، كان بضمانات علنية موقعة من مصر مع قطر وتركيا.
وليس هذا فقط، فالهوى والغرض المهيمنان على إعلام الإخوان، دفعاه إلى تجاهل متعمد لكل مراحل التعاون والثقة التي أولتها الفصائل الفلسطينية، بما فيها «حماس»، وكذلك السلطة الوطنية الفلس.طينية، لمصر وجهودها المستميتة من أجل حماية الشعب الفلسطيني وقضيته، والسعي لتوحيد الصف الفلسطيني.
نسي هذا الإعلام أن اتهام مصر بالتفريط أو «الخيانة»، كان يستوجب منه مد هذه الاتهامات لكل الصف الفلس.طيني، وخصوصاً «حماس»، وفصائل المقاو-مة في غ.زة.
والتي لم يمر يوم واحد طوال العامين المنصرمين، من دون وجود بعض من قياداتها في القاهرة، للتنسيق مع الحكم المصري، من أجل حماية شعب فلس.طين وقضيته العادلة.
لقد أثبتت حر-ب غز-ة الدا-مية السقوط المروع لإعلام «الإخوان»، الموجه من الخارج ضد مصر، شعباً وحكماً، وأنه والقائمين عليه والجماعة التي تقف خلفه، باتوا جميعاً خارج التاريخ.
والواقع الحقيقي الذي يراه الجميع سواهم، وأنهم أضحوا اليوم أقرب لمجموعة باطنية مغلقة على نفسها وعلى أوهامها، ولا تستمد ما يحفظ لها بقاءها سوى من ترويج الأكاذيب، واختلاق الوقائع، وتشويه كل ما هو حقيقي، لتستطيع الحفاظ على ما تبقى من كيانها الذي تمزق إلى ثلاثة أش.لاء مشوهة، تتوزع حول العالم.




